أخاف أن أكون…
وأخاف أن لا أكون…
أخاف تكرار حياة عشتها
وضياع حياة لن أعيشها…
أخاف أن أحيا سدى…
أخاف أن أُحِب…وأن أُحَب…
وأخاف أن لا أُحَب…
أو أن لا أُحِب أبدا…
أخاف صمتي وأخاف صوتي…
أخاف تكرار الصدى…
لكل فعل فعلته ولم أفعله…
أخاف نفسي… وأخاف ظلي…
أخاف عمري إن جاء مضى…
أخاف وجودي وحدي
في عقلي…
في عالمٍ ليس لي…
لا أعرف إذ تركته، متى؟
أخاف حين يقرأ الأخرون فكري…
وأخاف إن قرأت فيهم ما لست أملك…
أخاف حين أنظر، حين أسمع، حين أسلك…
وأخاف من سكون رد فعلي…
وأخاف من أخر إن أتى…
أخاف وقتاً مر بي…
أخاف ثقل تاريخي،
ذعر حاضري وعتمة مستقبلي…
أخاف ليلاً يقتل يومي…
وأخاف يوماً إن بدا…
أخاف صيفاً،
أخاف ربيعاً،
أخاف خريفاً،
أخاف شتاءاً إن شتا…
أخاف القرب…
وأخاف البعد…
أخاف أن أكون وصلاً
وأخاف أن أكون فصلاً
لقصيدة منسية
لعاشق شدا…
أخاف نهاراً ومساءً…
أخاف بحوراً وسماءً…
أخاف الأفق والمدى…
أخاف مخاوف عِدى…
أخاف خوفي إن خفتُ…
وأخاف إن لم أخاف أبدا…
“الجرأة هي مقاومة الخوف…
-مارك توين
التمكن من الخوف…
و ليس غياب الخوف…”
أعظم نصيحة سمعتها تُقال لشاب كانت:
-رالف والدو إميرسون، مقالات، الجزء الأول
“فلتفعل ما تخاف فعله…”
Leave a Reply